تعقيب الصحافية والباحثة سعدى علوة على ورقة مديرة منظمة كفى السيدة زويا روحانا وعنوانها:
تجربة المجتمع المدني ومنظمة كفى عنف واستغلال في إقرار
قانون “حماية النساء وكافة أفراد الأسرة من العنف الأسري
في منتدى عبد الرحمن النعيمي الفكري“آفاق المساواة في النوع الاجتماعي العربي”
(بيروت 19 ديسمبر/كانون الأول 2018)
سعدى علوة
لدي هاجسان اثنان في التعقيب على ورقة تجربة المجتمع المدني وفي قلبه “كفى“، المنظمة التي شكلت رأس حربة في إقرار قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري من جهة، ويكمن الثاني في التعقيب على صديقتي مديرة كفى زويا روحانا، المناضلة الشرسة، ورفيقة هذا الدرب الوعر في بلد كلبنان.
حيوية المجتمع المدني في لبنان ليست بنت لحظتها، فقد لعب هذا القطاع دورا بارزا، بل لعله الأهم، في صمود اللبنانيين خلال آلة القتل في الحرب الأهلية اللبنانية، ولا يزال، وتحديدا المنظمات الجدية منه، تعوض غياب العدالة الاجتماعية والإنماء المتوازن الذي لم تنجح جمهورية الطائف في إرساء أسسه، أو حتى البناء على بعض بذوره التي زرعتها المرحلة الشهابية في الستينات.